الخبر واغراضه

إعلان الرئيسية

الأمثلة:‏
‏1- ولد رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم يتيما وكفله جدّه عبد المطّلب ثم عمّه أبو طالب.‏
‏2- أنت تقوم كلّ يوم باكرا.‏
‏3- قال الله تعالى على لسان زكَريَّا عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} مريم:4 
‏4- قال إِبراهيم بن المهدي يخاطب المأمون:‏
أتَيْتُ جُرْماً شنيعاً …وأنْتَ لِلْعَفْوِ أهْلُ ‏
فإنْ عفَوْتَ فَمَنْ … وإنْ قَتَلتَ فَعدْلُ 
‏5-  قال أبو العتاهية يرثيِ ولده علياّ:‏
بكيتُكَ يا عليٌ بدَمْع عيني…    فَمَا أغنى البُكاء ُعليك شياً     
وكانَتْ في حَيَاتك لي عِظاتٌ… وأنْتَ اليَومَ أوعَظُ مِنْكَ حَيا 
‏6- قال عمرو بن كلثوم:‏
إِذَا بَلَغَ الفِطَامَ لَنَا صَبِيٌّ   تَخِرُّ لَهُ الجَبَابِرُ سَاجِديْنَا 
‏7- كتب طاهر بن الحسين إِلى العباس بن موسى الهادي وقد استبطأه في خراج ناحيته:‏
وَلَيْسَ أخُو الحاجاتِ مَنْ بات نائماً …ولَكنْ أَخُوها مَنْ يَبيتُ على وَجَلْ 
‏8- قال النابغةِ في المديح:‏
فإِنَّكَ شَمْسٌ والمُلُوكُ كَواكِبٌ ... إِذا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنْهنَّ كَوْكَبُ 
‏9- قال تعالى: "وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا." [الإسراء:81‏
إيضاح‎:‎‏ 
‏- تأمّل المثال الأَول تجد أنّه خبر، فما هو الخبر؟ لا شكّ أنّك تعرف أنّ كل خبر هو كلام يحتمل أن يكون صاحبه صادقا أو كاذبا، ‏ولتعلمْ أنّ كلّ إنسان قد يكذب ما عدا من عصمه اللّه من الأنبياء والرّسل. 
‏- قد يسألك سائل: كيف نحكم على خبر بالصّدق أو الكذب؟ والجواب بسيط: إن كان الخبر موافقا للواقع فصاحبه صادق وإن كان مخالفا ‏للواقع فصاحبه كاذب. 
‏- وقد يسألنا سائل آخر: هل للخبر فائدة؟ أقول له:نعم، إذا عدت إلى المثال1 تجد أنّ المتكلم يريد أن يفيد المخاطب بالحكم الذي تضمنه ‏هذا الخبر (وهو معلومة جدية بالنسبة له)، ويسمىَّ هذا الحكم فائدة الخبر،لأنه يُفيده بما كان يجهله من هذه المعلومات عن الرسول صلى ‏الله عليه وسلم.‏
أمّا في المثال2 فلا يستفيد المخاطب من معلومة جديدة لأنّه يعرف أنّه يقوم باكرا،وقد تتساءل:ماذا أفاد هذا الخبر؟ أجيبك:إنّ المخاطب هنا ‏استفاد شيئا جديدا هو أنّه ليس وحده من يعرف الخبر بل من كلّمه أيضا يعرفه، فالسامع في هذه الحال لم يستفد علماً بالخبر نفسِه، وإنما ‏استفاد أنَّ المتكلم عالمٌ به، ويسمَّى ذلك لازمَ الفائدة.‏
تأمّل بقية الأمثلة تلاحظ أنّ الخبر فيها لا يهدف إلى فائدة الخبر ولا إلى لازم الفائدة، وإنما يدل على أغراض أدبية بلاغية يفهمها المتأمّل ‏من سياق الكلام والحالة النفسية للمتكلّم
‏- في المثال3 يصف زكريا عليه السلام حالَه ويُظهر ضعفه ونفاذ قوته 
‏- في المثال4 يستعطف الشاعر المأمون ويطلب منه الرّحمة. 
‏- في المثال5 يتحسر الشاعر ويُظهر الآسى والحزن على فقد ولده و فلذة كبده. 
‏- في المثال6 يَفخَر الشّاعر بقومه، ويباهي بما لهم من البأس والقوة ومهابة النّاس لقبيلته. 
‏- في المثال7 لا يقصد ابن الحسين الإِخبار. ولكنه يَحُثُّ عاملَه على النشاط و الجدِّ في جباية الخراج. 
‏- في المثال8 يمدح النّابغة النّعمان بن المنذر بعد أن أعطاه الأمان.‏
تذكّر‎:‎
تعريف الخبر‎:‎‏  
الخبر هو كل كلام يحتمل الصّدق أو الكذب ونحكم على صدق الخبر بموافقته للواقع وعلى كذبه بمخالفته لهذا الواقع بغض النّظر عن ‏شخصية قائله. 
توضيح: إن قلت:الرياضة مفيدة،فقد أثبتّ الفائدة للرّياضة وهذه الفائدة ثابتة سواء جهرت بها أو لم أجهر بها لأنّها محلّ اتّفاق بين النّاس ‏ونصّ عليها رسول الله والعلماء والأطبّاء. 
الغرض الأصلي لإلقاء الخبر‎:‎
الأصل في الخبر أن يُلقى لأحد غرضين: 
‏1- إفادة المخاطب بالحكم الذي يتضمّنه الخبر (أي:تقديم معلومة جديدة له) ويسمّى هذا الحكم فائدة الخبر. 
‏2- إفادة المخاطب بأنّه ليس وحده عالم بالخبر وإنّما المتكلّم هو أيضا عالم به ويسمّى هذا لازم الفائدة.‏
أغراض الخبر الأدبية البلاغيّة‎:‎‏ 
قد يخرج الخبر عن غرضه الأصليّ ليدلّ على أغراض أخرى أدبيّة بلاغية تفهم من سياق الكلام والحالة النّفسية لقائل الخبر.‏
من هذه الأغراض:الاسترحام، إِظهار الضعف والعجز،إظهار الفرح أوالحزن، التحسر،الفخر،الحثّ على السعي والجدّ،المدح، إظهار الشماتة، ‏التّوبيخ، التّهديد، النّصح والإرشاد...‏

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button