قال: وأقسامه أربعة: رَفْعٌ، وَ
نَصْبٌ، وَ خَفْضٌ، وَ جَزْمٌ، فللأسمَاءِ مِنْ ذَلِكَ الرَّفعُ، و النَّصْبُ، و
الخَفْضُ، ولا جَزمَ فيها، وللأفعال مِنْ ذَلِكَ الرَّفْعُ، والنَّصبُ، و
الجَزْمُ، ولاَ خَفْض َ فيها .
فأنواع الإِعراب التي تقع في الاسم و الفعل
جميعاً أربعة:
الأوَّل: الرفع، و الثاني: النصب، والثالث: الخفض، والرابع: الجزم، ولكل منها معني
في اللغة، ومعني في اصطلاح النحاة.
أما الرفع فهو في اللغة: العُلُوُّ والارتفاعُ، وهو في الاصطلاح: تغير مخصوصٌ
علامَتُهُ الضمة وما ناب عنها، ويقع الرفع في كل من الاسم والفعل، نحوُ: "يَخْلقُ
اللهُ ما يشاءُ".
وأما النصبُ فى اللغة: الاسْتِواءُ والاسْتِقَامَة، وهو
في الاصطلاح: تغير
مخصوص علامته الفَتْحَة وما ناب عنها، ويقع النَّصْبُ في كل من الاسم والفعل
أيضاً، نحوُ: "لَن أبْرحَ الأرضَ" .
وأما الخفض فهو في اللغة: التَسَفُّلُ، وهو في الاصطلاح: تغيُّرٌ مخصوصٌ
علامتٌةُ الكَسْرَة وما نابَ عنها، ولا يكون الخفض إلا في الاسم، نحوُ: " فجُمِعَ
السحرةُ لميقاتِ يومٍ معلومٍ "
و أما الجزم فهو في اللغة: القَطْعُ، وفي الاصطلاح: تغيرٌ مخصُوصٌ
علامتُهُ الَسُّكونُ وما نابَ عنه، ولا يكون الجَزْمُ إلا في الفعل المضارع، نحوُ {أَلَمْ
يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً}، {كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا}
فتبين أن أنواع الإعراب علي ثلاثة أقسام: قسم
مشترك بين الأسماء والأفعال، وهو الرفع والنصب، وقسم مختصٌّ بالأسماء، وهو الخفض،
وقسم مختص بالأفعال، وهو الجزْم .
أسئلة
ما أنواع الأعراب؟ ما الجزم لغة
واصطلاحاً؟ ما أنواعُ الإعراب التي يشترك فيها الاسم والفعل؟ ما الذي يختص به
الاسم من علامات الإعراب؟ ما الذي يختص به الفعل من علامات الإعراب؟ مَثِّلْ
بأربعة أمثلة لكُلِّ من الاِسم المرفوع، والفعل المنصوب، والاسم المخفوض، والفعل
المجزوم .
باب الإعراب
قال المصنف رحمه الله (الإعراب
هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظًا أو تقديرًا) *
بدأ المؤلف - رحمه الله - بذكر الإعراب، وقد سبق القول أنه لا يكون إلا إذا كانت
الكلمة معربة، وهذا يُخْرجُ الحروفَ لأنها دائمًا مبنية ويُخْرجُ نوعين من الأفعال
وهى الأفعال الماضية والأمر لأنها أيضًا مبنية.
* إذن ليس من الأفعال المعربُ إلا المضارعُ في
معظم أحواله إذا لم يتصل به
نون التوكيد ولا نون النسوة، وكذلك أكثر أحوال الأسماء أن تكون معربة
وأقسام أو ألقاب الإعراب أربعة : رفعٌ ، ونصبٌ ، وخفضٌ ، وجزمٌ :-
1- هذه الأنواع الأربعة من حيث دخولها على
الأسماء والأفعال منها ما هو مشترك بينهما وذلك الرفع والنصب، ومثال ذلك قولنا :-
* إنَّ محمدًا لن يقومَ ( فمحمد اسم أتى منصوبًا
ويقوم فعل أتى منصوبًا أيضًا )
* الرجلُ يُكرمُ ضيفَه ( فالرجل اسم أتى مرفوعًا
ويكرم فعل أتى مرفوعًا أيضًا ) .
2 - الخفض ويسمى الجر ويختص بالأسماء، فلا
تُجَرُ الأفعال .
علامـات
الرفـع
:-
قال المؤلف :- [ للرفع
أربعُ علامات: الضمةُ ، والواوُ
، والألفُ ، والنونُ .]
ذكر المؤلف أنَّ الكلمات المرفوعة - وهى الأسماء
والأفعال - لا تخرج من هذه العلامات الأربع . وتنقسم هذه العلامات إلى قسمين :-
أولاً- العلامة الأصلية في الرفع : وهى الضمة
قال المؤلف: [الضمةُ:
علامةٌ للرفع فى أربعة مواضعَ: فى الإسم المفرد،
وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذى لم يتصلْ بآخره شَىْءٌ .]
* والضمة تكون علامة للرفع فى أربعة مواضع وهى :-
1 - فى الإسم المفرد:-وهو
ماليس مُثَنَّي ولا مجموعاً ولا ملحقاً بهما ولا من الأسماء الخمسة: ومثاله قول
الرسول صلى الله عليه وسلم: (المسلم ُأخو المسلم)ِ فالمسلم: مبتدأ مرفوع وعلامةُ
رفعه الضمة (وهو اسم مفرد فجاءت الضمة علامة للرفع لأنها الأصل)، فسواءٌ أَكان
المراد بالاسم المفرد مذكراً مثل: محمد، علي، حمزة، أم كان المراد به مؤنثاً مثل:
فاطمة، زينب، وسواءٌ أكانت الضمة
ظاهرةً كما في "حَضَرَ مُحَمَّدٌ" و "ذهبَتْ
فَاطِمَةُ"، أم كانت مُقَدَّرَةً
نحوُ: "حَضَرَ الْفَتَي و لَيْلَي والْقَاضِي
وَأَخِي"، فإنَّ "محمد" وكذا "فاطمة" مرفوعان ، وعلامة
رفعهما الضمة الظاهرة، و "الفتي" ومثله "ليلي" مرفوعان، وعلامَةُ
رَفعهِم ضمة مُقَدَّرَةٌ علي الألف منع من ظهورها التعذر،
و "الْقَاضِي" فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة علي الياء منع من
ظهورها الثقل، و"أَخِي" فاعلٌ
مرفوعٌ، وعلامةُ رفعه ضمةٌ مقدرة علي ما قبل ياءِ المتكلم منع من ظهورها حركةُ المنَاسَبَةِ،
2- جمع التكسير:
ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين مع تَغَيُّر في صيغة مفردهِ. أى لم يسلم
فيه لفظ المفرد من التغيير: حتى يخرج المفرد والمثنى، ولم يسلم فيه لفظ
المفرد: أى يتكسر فيه لفظ المفرد ويتغير بخلاف جمع المؤنث السالم والمذكر السالم
فمفردهما سالم من التغيير وقوله
تعالى:-(يُسَبحُ لَه فيها بالغدو والآصال رجَاْلٌ): فـ : رجال: فاعل مرفوع وعلامة
رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو جمع تكسير:
لأن مفرده (رَجُلٌ) بفتح الراء وضم الجيم ، وعندما نأتي بالجمع نقول (رجَالٌ)
فكسرنا الراء التي كانت مفتوحة في المفرد وفتحنا الجيم التي كانت مضمومة وأضفنا
ألف بين الجيم واللام .. إذن تكسر المفرد وما بقى على أصله. وهذه الأنواع تكونُ
مرفوعةَ بالضمة، سواءٌ أكان المرادُ من لفظ الجمع مذكراً، نحو: رِجَال، أسفار، أذكار،
أم كان المراد منه مؤنثاً: هُنُود، وَزَيَانِب، وسواءٌ أكانت الضمة ظاهرة كما في
هذه الأمثلة، أم كانت مقدرة كما في نحو: "سُكَارَى، وَجَرْحَي، أُسارى"،
ونحو: "عَذَارَى، وَحَبَالى" تقول: " قامَ الرِّجالُ و
الزَّيَانِبُ " فتجدهما مرفوعين بالضمة الظاهرة، وتقول: "حَضَرَ
الْجَرْحَى و العَذَارَى" فيكون كل من "الْجَرْحَى" و
"العَذَارى" مرفوعاً بضمة مقدرة علي الألف منع من ظهورها التعذر
.
3- جمع المؤنث السالم:- هو: ما دلَّ عَلَي
أكثر من اثنتين بزيادة ألفٍ وَ تاءِ في آخره، أى أنه جُمع به لفظ المؤنث وسلم
مفرده من التغيير، زينب (زينبات)، والأَوْلى أن يُقال (ما جُمع بألف وتاء مزيدتين)
لأن جمع المؤنث السالم يُشترط أن يكون من مجموع مؤنث وأن يسلم، ومن هذا النوع ما
يأت بقلة لا يسلم ولا يؤنث: اسطبل اسطبلات، سرادق سرادقات، حمَّام حَمَّامات، حمزة
حمزات، مجرة مجرات، فهذه الكلمات تُجمع بألف وتاء وهى مذكرة وليست مؤنثاً. أيضا
جمع بعض الألفاظ نجده لا يسلم مثل: حُبلى حبليات. فإن الألف المقصورة تقلب ياءً فى
الجمع. "تقول جَاءَ الزَّيْنَبَاتُ، و سافر
الفاطمات" فالزينبات والفاطمات مرفوعان، وعلامة رفعهما الضمة الظاهرة، ولا
تكون الضمة مقدرة في
جمع المؤنث السالم، إلا عند إضافته لياء المتكلم
نحو: "هَذِهِ بنَاتِي و شَجَرَاتِي" .
(مهم): (أ) إن كانت الألف غيرَ زائدةٍ: بأن كانت موجودة في
المفرد نحو "القاضي القُضَاة، والداعي الدُّعَاةُ" الألف
منقلبة عن أصل وهو الياء في يقضى لم يكن جمعَ مؤنثٍ سالماً، بل هو حينئذٍ جمعُ تكسيرٍ،
(ب) وكذلك لو كانت التاء ليست زائدة: بأن كانت
موجودة في المفرد نحو "ميت وأمْوَات، وبَيْت وأبيات، وصوت وأصْوَات"
فكل هذا كان من جمع التكسير، ولم يكن من جمع المؤنث السالم .
4 - الفعل المضارع الذى لم يَتَّصِلْ به (شيءٌ)_ ألف الاثنين، ولا واو الجماعة،
ولا ياء المخاطبة، ولا نون التوكيد الخفيفةٌ أو الثقيلةٌ، ولا نُونِ النِسْوَة .
وأما الفعل المضارع فنحوُ: "يَضْرِبُ"
و "يَكْتُبُ" فكل من هذين الفعليْن مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة،
وكذلك "يدعو، يَرْجُو" فكل منهما مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة عَلَي الواو منع من
ظهورها الثقل، وكذلك "يَقْضِى، يرمى،
ويُرْضِى" فكل منها مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة علي الياء منع من ظهورها الثقل، وكذلك "يسعى، يَرْضَى، وَيخشَى"
فكل منها مرفوع، وعلامة رفعه ضمةٌ مقدرة عَلَي الألف منع من ظهورها التعذر .
يُخْرِجُ المضارع المتصل بآخره ألف الاثنين أو
واو الجماعة أو ياء المخاطبة فهو من الأفعال الخمسة، والمتصل به نون التوكيد ونون
النسوة فيكون مبنياً هنا وليس معرباً،
*(الأفعال الخمسة) أى ما اتصل به ألف الاثنين
نحو "يَكْتُبَانِ، ويَنْصُرَان" وما اتصل به واو الجماعة نحو: "يَكْتُبونَ،
ويَنْصُرونَ" وما اتصل به ياءُ المخاطبة نحو: تَكْتُبِينَ، وتَنْصُرِينَ"
ولا يُرفَع حينئذ بالضمة، بل يُرفع بثبوت النون، والألفُ أو الواو أو الياء فاعل،
*و قولنا " ولا نون توكيد خفيفة أو ثقيلة
" يُخْرِجُ الفِعْلَ المضارعَ الذي اتصلت به إحدى النونين، نحو قوله تعالي: "لَيَسْجَنَنَّ
وَلَيُكٌونَنَّ مِن الصَّاغِرينَ" والفعل حينئذٍ مبني علي الفتح.
*وقولنا "ولا نون نسوة" يُخْرِجُ
الفعلَ المضارعَ الذي اتصلت به نون النسوة، نحو قوله تعالي < وَالْوَالِدَتُ
يُرْضِعْنَ > والفعلُ حينئذ مبنىٌّ علي السكون.
ثانيًا- العلامات الفرعية ( الألف
والواو والنون)
نيابة الواو عن الضمة
أـ الواو: [وأما الوَاوُ: فتكونُ علامةً
للرفع فى موضعَيْن: فى جمع المذكر السالم، وفى الأسماء الخمسة وهى: أبوكَ، وأخوكَ،
وحموكَ، وفُوكَ، وذُو مال]
*بدأ المؤلف بذكر علامات الرفع الفرعية وأولها
الواو وتكون علامة للرفع فى موضعين:
1- جمع المذكر السالم:-
وهو ضم اسم إلى أكثر منه، أي إلى اثنين فأكثر لأن أقل الجمع ثلاثة،* مع سلامة
مفرده: حتى نخرج جمع التكسير (جاء علىُ وعلىٌ وعلىٌ) فـ(علي) هنا ليست جمعاً
مذكراً سالماً مع أنه مذكر وسلم من التغيير وذلك لأن الجمع هو ما كان لفظًا واحدًا
من غير عطف ولا تكرار، والتكرار هنا ليس لتكرار الأشخاص وإنما لتأكيد الذات. وكذلك
(رجال) فهو جمع ومذكر لكن ليس بسالم لأن لفظ المفرد تكسر ولم يسلم ولذلك يسمى جمع
تكسير. أما جمع المذكر السالم، فهو:
اسمٌ دَلَّ عَلَي أكثر من اثنين، بزيادة في آخره، صالح للتَّجْرِيد عن الزيادة،
وعَطَفِ مثله عليه، نحو: "فَرَحَ المخَلَّفون"، "َلَكِنِ
الرَّاَسِخُونَ في الْعِلْمِ مِنْهُمْ والْمُؤْمِنُونَ"، "ولَوْ كَرِهَ
الْمُجْرِمُونَ"، "إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُون"، "وآَخَرُونَ
اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِم". فكل من "المخلفون و "الراسخون" و
"المؤمنون" و "المجرمون" و "صابرون" و
"آخرون" جمعُ مذكر سالمٌ، دالٌ عَلَي أكثر من اثنين، وفيه زيادة في آخره
ـ وهي الواو والنون ـ وهو صالح للتجريد من هذه الزيادة، ألا تري أنك تقول:
مُخَلَّفٌ، ورَاسِخٌ، ومُؤْمِنٌ، ومُجْرِمٌ، وصَابِرٌ، وآخَرٌ، وكل لفظ من ألفاظ
الجموع الواقعة في هذه الآيات مرفوعٌ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، وهذه
النون التي بعد الواو عِوَضٌ عن التنوين في قولك: "مُخَلَّفٌ" وأخواته،
وهو الاسم المفرد
2- الأسمـــاء
الخمســـة:-هى أسماء بعينها تُرفع بالواو، (قال أَبُوْهُمْ إني لأَجدُ
ريْحَ يُوْسُفَ) أبوهم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو. ونَطُق فُوكَ، وقال الله
تعالي { وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ }، { مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ }، {
وإنه ُ لَذُو عِلْمٍ }، { إني أنا أخُوكَ } فكلُّ اسمٍ منها في هذه الأمثلة مرفوعٌ،
وعلامة رفعه الواوُ نيابةً عن الضمة، وما بعدها مضافٌ إليه. وهذه الأسماء الخمسة
لا تُعْرَبُ هَذا الإِعراب إلا بشروط منها ما يشترط في كلها، ومنها في بعضها:
** شروط إعراب
الأسماء الخمسة بهذا الإعراب والتى إذا لم يتحقق أحدها:- رجعت إلى
الإعراب الأصلى وهو الرفع بالضمة والنصب بالفتحة والجر بالكسرة.
1- أن تكون مفردة: فلا تكون مثناه (جاء أبوان)
ترفع بالألف ولا مجموعة: قال الله تعالى: {آباؤكم وأبْنَاؤُكم}،{إنما
الْمُؤمِنُونَ إخْوَةٌ}، {فأصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إخْوَاناً} جمع تكسير يُرفع
بالضمة
2- أن تكون مكبرة، أى غير مصغرة مثل (جَاءَ
أُبَيُكَ)،
3- أن تكون مضافة:-أى أن يكون هناك مضاف إليه
بعدها (جاء أبوك) أب هنا مضاف والكاف مضاف إليه فرفعت بالواو، فإلم تكن مضافة: قال
الله تعالي: { ولَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ } ، { إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ
لَهُ مِنْ قَبْلُ}، {قَالَ ائْتُونِي بِأخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ}، {إنَّ لَهُ
أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا
4-أن تكون الإضافة إلى غير ياء المتكلم. {إنَّ
هذَا أخِي}: أخي مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها
اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسبة؛ لأن ياء المتكلم لابد أن يُكسر ما قبلها فجاءت
الخاء هنا مكسورة والأصل فيها الضم، {فأَلْقُوهُ علي وَجْهِ أَبي}. فعلى الرغم من
أن (أخي) مفرد ومكبر ومضاف إلا أن إضافته إلى ياء المتكلم هنا أخرجته عن كونه
يُعرب إعراب الأسماء الخمسة فلم يُرفع بالواو،
5- أن تكون " فو" خالية من الميم: فـ
(هذا فمُك) لا تكون من الأسماء الخمسة.
6- أن تكون " ذو " بمعنى صاحب. وأن
يكون الذي تضاف إليه اسمَ جنس ظاهراً غَيْرَ وَصْفٍ فإن لم يكن بمعني صاحب ـ بأن كانت موصولة فهي
مَبْنيَّةٌ .فالعرب الطائيون كانوا يستعملون (ذو) كاسم موصول: فَإنَّ المَاءَ ماءُ
أبي وجدي **** وبئري ذُوْ حَفَرْتُ وذُوْ طَوَيْتُ
أي بئري التي حفرتها والتي طويتها، (ذو) هذه
ليست من الأسماء الخمسة. ومثالُها غيرَ
مَوْصُولة قولُ أبي الطيب المتنبي:
ذُو الْعَقْلِ يَشْقَى في النَّعِيمِ
بَعَقْلِهِ وَأَخُو الْجَهَالَةِ في
الشّقَاوَةِ يَنْعَمُ
نيابة الألف عن الضمة
ب-
الألف: [قال: وأمَّا الألفُ فَتكُونُ عَلاَمَةً لِلرَّفْعِ فِي
تَثْنِيَةِ الأسْمَاءِ خَاصَّةً]
* المثنى :- (قَالَ رَجُلان) هو اسمٌ دل على
اثنين أو اثنتين وأغنى عن المتعاطفين- أي قولنا جاء رجل ورجل- بزيادة ألف ونون أو
ياء ونون فى آخره-، وإعرابه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه
الألف نيابة عن الضمة، والنون عوضٌ عن التنوين في قولك: صَدِيقٌ، وهو الاسم المفرد
.
* أما
كلمة (عثمان) آخره ألف ونون ليس بمثنى لأنه دل على واحد وليس اثنين * وقولنا
(زوجٌ، وشفعٌ) دل على اثنين، وأغنى عن المتعاطفين،
نيابة النون عن الضمة
جـ -
النـون: [قال: وأمَّا النُونُ فَتكُونُ عَلاَمَة للرَّفع في الفِعْلِ
المُضَارع، إذا اتصَلَ بِهِ ضمِير تَثْنِيةٍ، أوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ، أوْ ضَمِيرُ
المُؤنَّثَةِ الْمُخَاطَبَةِ .
* الأفعال الخمسة ليس عندنا أفعالٌ محددة لها
وإنما هي أمثلة أو صيغ: (يَفْعَلُوْنَ، تَفْعَلُوْنَ، يَفْعَلان، تَفْعَلان،
تَفْعلينَ) فكل فعل جئت به على هذه الصيغ فهو من الأفعال الخمسة، ولذلك كان الأولى
أن يقال الأمثلة الخمسة. الأفعال الخمسة هى: كل فعل مضارع اتصل به ألف الإثنين (يذهبان)، (ووجد من دونهم امرأتيْن تذودان):
فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثُبُوتُ النون، وألف
الاثنين فاعل، مبني علي السكون في محل رفع. والفعل المضارع المسنَدَ إلي ألف
الاثنين قد يكونُ مبدوءًا بالياء للدلالة علي الْغَيْبَةَ كما قد يكون مبدوءًا بالتاء للدلالة علي الخطاب. أو للدلالة علي تأنيث الفاعل، وكذالك الحال مع واو الجماعة (فسبحان الله حينَ تٌمْسُوْنَ) (وجد عليه أمة من
الناس يسقون) ،فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، و واو الجماعة فاعل، مبني
علي السكون في محل رَفْعٍ . أما ياء المخاطبة.
(تقرئين)، فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، وياءُ المؤنثة المخاطبة فاعل،
مبني علي السكون في محل رفع. ولا يكون الفعلُ المسند إلي هذه الياء إلاَّ مبدوءًا
بالتاء، وهي دَالة علي تأنيثِ الفاعل. فَتَلَخَّصَ لك أن المسند إلي الألف يكون
مبدوءًا بالتاء أو الياء، والمسند إلي واو كذلك يكون مبدوءًا بالتاء أو الياء،
والمسند إلي الياء لا يكون مبدوءًا إلا بالتاء. ومثالها: يَقُومَانِ، َتَقُومَان،
َيَقُومُون، َتَقُومون، تقومِينَ، وتُسَمَّي هذه الأمثلة " الأَفْعَالِ
الْخَمْسَةَ " .
تمرين
1ـ بيَّن المرفوع بالضمة الظاهرة
، أو المُقَدّرة ، والمرفوعَ بالواو ، مع بيان نوع كل واحد منها ، من بين الكلمات
الواردة في الجمل الآتية :
قال الله تعالي : { قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ
عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ،
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُجِهِمْ حَافِظُونَ } وقال الله تعالي : { وَرَأَى
الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا
عَنْهَا مَصْرِفاً } .
في كم موضع تكون الواو علامة
للرفع ؟ ما جَمع المذكر السالم ؟ مثل لجمع المذكر السالم في حال الرفع بثلاثة
أمثلة ، اذكر الأسماءُ الخمسة ، ما الذي يشترط في رفع الأسماء الخمسة بالواو نيابة
عن الضمة؟ لو كانت الأسماءُ الخمسة مجموعة جمع تكسير فبماذا تعربها ؟ لو كانت
الأسماء الخمسة مثناة فبماذا تعربها ؟ لو كانت الأسماءُ الخمسة مصغرة فبماذا
تعربها ؟ لو كانت مضافة إلي ياء المتكلم فبماذا تعربها ؟ ما الذي يشترط في "
ذو " خاصة ؟ ما الذي يشترط في " فوك " خاصة .
لست ربوت