النص القرائي من سورة الأنعام

إعلان الرئيسية



{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (1

عتبة القراءة:

إضاءات معرفية:
القرآن لغة: من فعل قرأ، يقرأ قراءة وقرآنا الشيء: تلاه، واصطلاحا: هو كلام الله المعجز المنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الأمين جبريل عليه السلام..ليكون دستورا للأمة، ودليلا على صدق رسالته. المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر جيلا عن جيل محفوظا من كل تحريف أو تزوير.
التعريف بسورة الأنعام:
سورة الأنعام سورة مكية ماعدا الآيات " 20،23،91،93،114،141،151،152،153 " فمدنية، عدد آياتها165 آية، هي السورة السادسة في ترتيب المصحف، نزلت بعد سورة " الحجر"، تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو " الحمد لله "، سورة الأنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول "العقيدة وأصول الإيمان" وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية، فهي لم تعرض لشئ من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الإسلام كما لم تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى الأساسية لأصول العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلى:
ü     قضية الألوهية.
ü     قضية الوحي والرسالة.
ü     قضية البعث والجزاء.
ملاحظة مؤشرات النص:
مجال النص:
مجال القيم الإسلامية.
نوعية النص:
          نص قرآني (آيات قرآنية) بدليل المؤشرات الآتية:
- العنوان: من سورة الأنعام.
- المصدر: سورة الأنعام.
- الإطار الموثق للسورة.
- الرسم العثماني الذي كتب به النص.



العنوان:
مركب إسنادي يتكون من شبه جملة (جار ومجرور) هي خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه الآيات من سورة الأنعام، وداخل هذا المركب الاسنادي مركب إضافي مسبوق ب (من) التي تعني “بعض” أو “جزء” من سورة الأنعام.
بداية النص:
تبتدئ بفعل الأمر (قل) مما يعني وجود آمر ومأمور وأمر: الآمر: هو الله تعالى، والمأمور: الرسول صلى الله عليه وسلم، والأمر: هو طلب الإقبال من الناس ليقرأ عليهم ما حرمه الله عليهم. وهذا يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم في علاقته مع الله  مأمور، وفي علاقته مع الناس آمر.
نهاية النص:
تشتمل على أمر من الله تعلى بإتباع الصراط المستقيم.
بناء فرضية القراءة:
بعد قراءة أولية للنص القرآني نفترض أن موضوعه يتناول قصة موسى عليه السلام  مع فرعون وقومه.
القراءة التوجيهية:
الإيضاح اللغوي:
- أتل: أقرأ وأقص عليكم.
- من إملاق: بسبب فقر والحاجة.
- الفواحش: المعاصي والآثام والذنوب العظيمة.
- حتى يبلغ أشده: حتى يبلغ سن الرشد.
- أوفوا الكيل: أتموا.
- وإذا قلتم فاعدلوا: أي قولوا قول الحق.
- بعهد الله أوفوا: أي اعملوا بالكتاب والسنة.
- لا تتبعوا السبل: لا تتبعوا أهواء وطرق الشيطان.
المضمون العام للآيات:
يدعونا الله تعالى إلى إتباع صراطه المستقيم من خلال الامتثال لمجموعة من الأوامر واجتناب مجموعة من النواهي.
القراءة التحليلية للنص:
- المستوى الدالي:
أ – معجم أفعال الأمر و النهي في النص القرآني:

أفعال النهي
أفعال الأمر
لا تشركوا - لا تقتلوا - لا تقربوا - لا تتبعوا
تعاالوا - أوفوا - اعدلوا - اتبعوا

ب- السلوكات المأمور بها و السسلوكات  المنهي عنها:

السسلوكات  المأمور بها
السلوكات المنهي عنها
- البر بالوالدين
- الإيفاء في الكيل
- العدل
- الوفاء بالعهد
- اتباع الصراط المستقيم
- الشرك بالله
- قتل الأولاد
- ارتكاب الفواحش
- قتل النفس بغير حق
- التصرف في مال اليتيم
- التفرقة و التشتت

المستوى الدلالي:
مضامين النص القرآني:
ü     النهي عن الشرك بالله، وعن قتل الأولاد والنفس بغير حق، وارتكاب الفواحش، وإتباع خطوات الشيطان.
ü     الأمر بإيفاء الكيل، والإحسان إلى الوالدين، والعدل، وإتباع الصراط المستقيم.





تصنيف الأوامر والنواهي:

ما ينظم علاقة الإنسان بخالقه
ما ينظم علاقة الإنسان بأسرته
ما ينظم علاقة الإنسان بمجتمعه
- عدم الشرك بالله
- إتباع الصراط المستقيم
- الإحسان إلى الوالدين
- عدم قتل الأولاد بسبب الفقر
- إيفاء الكيل
- العدل
- الوفاء بالعهد

المستوى التداولي :
         مقصدية النص:
تهدف الآيات إلى بناء علاقات سليمة بين الإنسان وربه من جهة، و بينه وبين غيره من جهة أخرى.
قيم النص:
وحدانية الله – الحق في الحياة – العدل  - الإحسان إلى الوالدين – الوفاء ...
القراءة التركيبية:
تتناول الآيات القرآنية من سورة الأنعام بعض الوصايا التي تنظم علاقة الإنسان بربه بعدم الشرك به والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه وإتباع صراطه المستقيم، والوصايا الأخرى التي تنظم علاقة الإنسان بأسرته ومجتمعه من خلال الإحسان إلى الوالدين وإيفاء الكيل والعدل وتجنب قتل الأولاد خشية الفقر والوفاء بالعهد، وكل هذه غايتها تكوين شخصية الفرد بشكل سليم يؤسس مجتمعا قادرا على رفع التحدي نحو النمو والازدهار.
53)}.

تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button