أعلم أن اعيان المدينة و من معهم و
رؤساء المصالح و الميسورين من أصحاب الوظائف العليا
, و المقاولين و المقاولات لا يشترون
حاجاتهم من السوق الأسبوعي , كما أعلم أن أغلب منتخبينا غير قاطنين أصلا بالاحياء الشعبية ولا يعانون مايعانيه اهلها من بؤس وحرمان
كلهم تقريبا يشترون خضرهم و لحومهم من دكاكين واسواق راقية , أعلم أن موائدهم مزينة بما طاب ولد من فواكه واسواق االهاي كلاس واعلم ان اغلبهم لم يلجا يوما مرغما للسوق الاسبوعي مخافة و وقاية لحداءه وهندامه من الاوساخ والتربة حتى لايعود لسيدته متسخا او قل كما الفنا ممرمدا بلغة العامة
و أدرك وادرك اشياءواشياء ادرك ان من يسهر على الشان العام في واد وفقراء المدينة في واد اخر ادرك انهم يستعدون للاحتفال بقدوم السنة ويحجزون الموائد في افخم الفنادق بينا عامة الناس تراهم يتصارعون من اجل الوصول لكيس من اكياس ما اصطلح على تسميته بالقيق المدعم ابيض او اسود لا يهم المهم ان يجدوا ما يسدون به افواه اطفال جياع . لكن ما ذنبنا نحن ؟
حاجاتهم من السوق الأسبوعي , كما أعلم أن أغلب منتخبينا غير قاطنين أصلا بالاحياء الشعبية ولا يعانون مايعانيه اهلها من بؤس وحرمان
كلهم تقريبا يشترون خضرهم و لحومهم من دكاكين واسواق راقية , أعلم أن موائدهم مزينة بما طاب ولد من فواكه واسواق االهاي كلاس واعلم ان اغلبهم لم يلجا يوما مرغما للسوق الاسبوعي مخافة و وقاية لحداءه وهندامه من الاوساخ والتربة حتى لايعود لسيدته متسخا او قل كما الفنا ممرمدا بلغة العامة
و أدرك وادرك اشياءواشياء ادرك ان من يسهر على الشان العام في واد وفقراء المدينة في واد اخر ادرك انهم يستعدون للاحتفال بقدوم السنة ويحجزون الموائد في افخم الفنادق بينا عامة الناس تراهم يتصارعون من اجل الوصول لكيس من اكياس ما اصطلح على تسميته بالقيق المدعم ابيض او اسود لا يهم المهم ان يجدوا ما يسدون به افواه اطفال جياع . لكن ما ذنبنا نحن ؟
ما ذنبنا نحن ؟ حتي نجبر على
شراء مخلفات و " شياطة , ديشي " الأسواق الأخرى , بأثمان مبالغ فيها .
ما ذنبنا نحن ؟ حتي يفرض علينا دفع أثمان مضاعفة لخضر لا تحمل من الاسم
سوى كون عارضيها يسمون أنفسهم خضارة .
ما ذنبنا نحن ؟ حتى نصاب بتسممات من دواجن تدبح و تُرَيًشُ في ظروف أقل
ما يقال عنها غير صحية بتاتا و كارثية بمعنى الكلمة .في غيبة عن اعين الرقابة ولان ممثلينا يتبضعون من مارجان تاركين من انتخبهم جوعان وعريان وعطشان
ما ذنبنا نحن ؟ حتى يتلاعب بنا
الخضار و الجزار بالسوق اليومي و الأسبوعي ويفرضون علينا شروطهم و أسعارهم الخاصة , وينتزع منا شرطي المرور اوراق مركباتنا لابسط سبب مطبقا القانون حسب زعمه في الوقت الدي يرفل فيه ابناءالمحظوظين بالتحرك كما يحلوا لهم دون رقيب اوحسيب ونرغم على الاصطفاف في طابور طويلا للحصول على موعد لانجاز البطاقة الوطنية في الوقت الدي يتسلل فيه ابناء الاعيان من منافد لا يدركها الا اصحا ب الحال وننظر الطبيب والممرض لساعات عسى ان تتاح لنا فرصة العلاج او قل الحصول على اقراص مهدئة اوجرعات دواء
ما ذنبنا نحن ؟ حتى ننصاع لمطالب وشروط اصحاب الطاكسيات والتربورتورات والعربات المجرورة وغيرها من وسائل النقل في الوقت الدي ينعم فيه ممثلينا بسيارات تحمل علامات حمراء ونحن من يؤدي ماتحتاجه من بنزين وصيانة وغيرها
,
ما ذنبنا نحن ؟ حتى تستقبلنا
الأزبال و الأوساخ و الروائح الكريهة المنتشرة بمداخل السوق , وامام المؤسسات العمومية و المرافق الاجتماعية والثانويات والاعداديات وشوارع واحياء المدينة ومساجدها في الوقت الدي تنعم فيه احياء وشوارع الدين يعلمون بمختلف الوسائل التي تقيهم الاوساخ والازبال والمكروبات على اختلاف انواعها واشكالها حيث تجند جيوش من عمال النظافة للسهر على رونقها وجماليتها نزولا عند رغبتهم
ما ذنبنا نحن ؟ حتى تصبح أحزابنا و نقاباتنا و جمعياتنا حبيسة الأوراق و البرامج الوهمية و زمن الإنتخابات و توزيع المنح و العطايا, والتقاط الصور وعرض العضلات امام اضواء الكاميرات والتغني مقولة كولوا العام زين والتهافت على تقديم التصريحات وتبادل التهم والسباب والقدف وغيرها من القاموس الزنقاوي
ما ذنبنا نحن ؟ حتى يصبح قول كلمة الحق جريمة و الإحتجاج معصية و الدعوة له خروجا عن طاعة الله .او تكفيرا وقس على دلك من نعوت وصفات قد ينعتنتا بها فطاحلة هدا الزمان ومتفيقهوه ومتياسروه ومتناقبوه من اقصى درجات اليمين الى احط درجات اليسار او ما يسميهم البعض بنكافات الزمن الجميل او منبطحوه
ما ذنبنا نحن ؟ الذنب كله على
من صوت لكم و نحن لسنا سوى جزء قليل من هؤلاء , قد أجزم أننا نحن قاطني المدينة لا نشكل حتى الثلاثين في المائة من الناخبين المسجلين بدوائركم ودنبنا السكوت عن هدا المنكر البين والتسامح مع غيركم دنبنا الصمت والانبطاح لامثالكم
,
مادنبنا
لست ربوت